الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ،،
نحن نعيش في عصر تكنولوجيا المعلومات المتغير يومياً ، ويقاس تطور الأمم على مدى استفادتها ومواكبتها لتلك التطورات المختلفة وطريقة التعامل ، بكفاءة عالية في تطبيق تلك الأفكار على أرض الواقع.
فعندما نتجه الى الاكتفاء بما لدينا من قدرات ولا نسعى في صقلها ، فإننا نتوقف عند هذا الحد وننعت بالأمة الجامدة والمتأخرة عن ركب الأمم.
يقول (مالكولم بيل) لا يمكن اعتبار منافع التدريب أشياء مسلماً بها، فبعض الأشخاص يعتبرون التدريب تضييعاً للوقت ولا يشعرون بأي نقص في التدريب.
إن تطوير قدرات العاملين في المجال التربوي أمرا حيويا لصحة المنظومة التربوية واستمرارها وهو أحد وسائل مواكبة الأمم المتقدمة علميا ، ولكون التدريب هو أحد الأساليب الرئيسية لتحقيق تلك الأهداف ، فإن جودته في المؤسسة يؤثر على إنتاجية الموظفين.
فعملية التدريب لا يمكن أن تخلق الإنسان الواعي ، المتفتح ، ولكنها فرصة ذهبية تتاح للأفراد للانتقال بهم من مستواهم الحالي إلى مستوى أفضل .
وفي عالم المجتمعات والمؤسسات المعاصرة التدريب هو أداة التنمية ووسيلتها كما أنه الأداة التي إذا أحسن استثمارها وتوظيفها تمكنت من تحقيق الكفاءة والكفاية في الأداء والإنتاج .
فعن طريق التدريب يستمر الإعداد للمهنة طالما أن متطلباتها متغيرة بتأثير عوامل عدة كالانفجار المعرفي المتمثل في التقدم التقني في جميع مجالات الحياة وكذلك سهولة تدفق المعلومات من مجتمع إلى آخر ومن حضارة إلى أخرى ، وهو الأساس الذي يحقق تنمية العاملين بصفة مستمرة بشكل يضمن القيام بمهامهم ومسؤولياتهم وواجباتهم بالشكل الذي يتناسب مع مستجدات أعمالهم التي لم تكن موجودة حين الإعداد قبل الخدمة ، فالتدريب يقدم معرفة جديدة ،
ويضيف معلومات متنوعة ، ويعطي مهارات وقدرات ويؤثر على الاتجاهات ، ويعدل الأفكار ويغير السلوك ويطور العادات والأساليب .
وكذلك فهو يهيئ الفرصة أمام المتدرب لاكتساب المعارف ومهارات جديدة في مجال عمله و يساعد على تغيير الاتجاهات واكتساب اتجاهات إيجابية تجاه المهنة مما يؤدي إلى رفع الروح المعنوية وزيادة الإنتاجية في العمل .
كما يسهم في إطلاع المتدربين على كل ما هو جديد في مجال أداء المهنة .
و زيادة روح الانتماء لدى المتدربين تجاه مؤسساتهم لشعورهم أنهم العنصر الأهم في تطوير إنتاجيتها ، ويكسب المتدرب أفاقاً جديدة في مجال ممارسة المهنة وذلك من خلال تبصيره بمشكلات المهنة وتحدياتها وأسبابها أو كيفية التخلص منها ،أو التقليل من آثارها على أداء العمل .
ومن هذه المنطلقات نشأت فكرة توطين التدريب للعاملين في المجال التعليمي ووضع هذا الدليل ليكون مرشدا لتطبيق المشروع بشكل يضمن نجاحه وتحقيق أهدافه ...
فكرة المشروع:
تؤكد المهمة السادسة ضمن مهام قسم التدريب التربوي بإدارة التربية والتعليم على تقديم استشارات تدريبية للمدارس فيما يتعلق بالتدريب التربوي على مستوى المدرسة , وتقديم البرامج التربوية لمنسوبيها داخل المدرسة ( توطين التدريب ).
و بما أن التدريب شريان الإجادة في كل عمل ميداني فبالتدريب نحقق الإتقان ونصل إلى مراتب الجودة المبتغاة.
و ما من شك إن البيئة الحاضنة للتدريب سيكون لها بالغ الأثر في بلوغ العملية التدريبية غايتها.
الهدف العام للمشروع:
تمكين المعلمين من المهارات التي تجعلهم قادرين على الإفادة من المستحدثات العلمية والتقنية والنظريات والمعارف التربوية والإدارية و التطويرية وتوظيفها في ممارساتهم التدريبية والتعليمية.
الأهداف التفصيلية :
آلية ترشيح اخصائي التدريب على مستوى الإدارة :
آلية اختيار اخصائي التدريب في المدرسة:
مع مراعاة ما يلي :
آلية تنظيم عمل اخصائي التدريب في المدرسة :
آلية تأهيل أخصائي التدريب في المدرسة :
البرنامج التدريبي التأهيلي لأخصائي التدريب :
البرنامج |
المدة الزمنية |
إعداد المدرب المعتمد |
10 ايام على فترتين |
إعداد الحقائب التدريبية |
5 أيام |
تحديد الاحتياج |
3 أيام |
مهام ومسؤوليات مدير المدرسة في مشروع توطين التدريب داخل المدرسة :
مهام ومسئوليات أخصائي التدريب في مشروع توطين التدريب داخل المدرسة :
تشكيل لجنة مشروع توطين التدريب في المدرسة:
يتم تشكيل اللجنة من معلمي المدرسة وتتكون من :
حيث يتم عقد اللقاءات الموثقة لمناقشة تحديد الاحتياج وآلية التنفيذ والتقويم .
إجراءات تنفيذ مشروع توطين التدريب في المدرسة:
أساليب توطين التدريب :
1-يتم استخدام الطرق والأساليب الحديثة في مجال التدريب .
2-يقدم أخصائي التدريب البرامج والدورات التدريبية بشكل فردي أو بطريقة المجموعات على النحو التالي :-
ا)الفردي يتم تقديم البرامج والدورات بشكل فردي لكل معلم على حده وفق فراغ المعلم .
وتكون على هيئة محاضرة أو ورشة عمل .
ب)المجموعات يتم تقديم البرامج والدورات بشكل جماعي وتكون على هيئة محاضرة أو ورشة عمل
3-الطرق والأساليب المستخدمة :-
ا)الإلقاء المباشر وتشمل المحاضرة والندوة والنقاش الموجه .
ب)الحوار والمناقشات دراسة الحالات والعصف الذهني وتمثيل الأدوار وفرق الحوار .
4-الدراسة :
ا)التقنيات السمعية والبصرية .
ب)المراجع والكتب والواجبات المنزلية .
بداية العمل في توطين التدريب في المدارس :
الفصل الدراسي الثاني للعام 1435-1436هـ حيث تمت تهيئة وتدريب المرشحين و تمكينهم لتدريب حقيبة واحدة على الأقل خلال الفصل .
بالإضافة لمشاركتهم في برنامج تدريب المعلمين بالقرب من أماكن سكنهم، قبل اجازة نهاية العام .